???? زائر
| موضوع: لماذا آكل عندما لا أكون جائعا ؟د.مها فؤاد الأحد ديسمبر 05, 2010 11:40 am | |
| لماذا آكل عندما لا أكون جائعاً ؟
أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..
آكل عندما أكون جائعا وعندما لا أكون جائعا فهذا لا يهم حقا.ً أحياناً آكل بسرعة بحيث أستطيع الحصول على طعام أكثر قبل أن أشعر بالإمتلاء أو بالغثيان إنني لا استمتع دائما بالأكل وقد أصبح الأمر آليا لدرجة أنني بالكاد أكون مدركاً للعملية.يأكل الناس لأسباب متنوعة غير الجوع الأسباب تتضمن ولكن بالتأكيد ليست مقتصرة على كونك مكتئباً أو تشعر بالملل أو بالوحدة أو لملء الفراغ أو لأن تكون محطماً ذاتياً أو لتشعر بالمتعة أو لتعزل نفسك عن الناس أو الغضب أو الخوف أو عدم التوازن الكيميائي أو اللاتوازن في الطاقة أو القلق أو الشعور بالذنب أو الخوف وتستمر القائمة. هنالك المئات من الكتب عن الأسباب الفيزيائية والنفسية للإفراط في الأكل وفي حين تختلف التفسيرات والنظريات وغالباً ما تتناقض مع بعضها البعض فإنه لا يمكن إنكار ان أصل هذا السلوك هو نفسه في جميع الحالات.إنك تأكل عندما لا تكون جائعاً لسبب واحد فقط لأنك تريد أن تلبِّد إدراكك بنفسك وهذا كل ما في الأمر فأنت لا تحب الطريقة التي تشعر بها ولا المزاج الذي أنت فيه ولا الأفكار التي تراودك.إنك حساس جداً للتوتر الذي يجعلك في الغالب في حاجة ماسة للهرب وعندما لا تزوُّدك الأحلام والأوهان بصرف انتباه كاف فإنك تلجأ إلي المخدرات والمشروبات الكحولية أو إلي الطعام لتبعد نفسك أكثر عن أفكارك وعندما تقول أنك تحت كثير من الضغط فأنت في الحقيقة تعاني من تدفق الأفكار السلبية التي لا يمكنك صرفها لذا فإنك تفعل الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله وهو جعل إدراكك لها متبلداً.إن الطعام هو اختيار منطقي لتعدل مزاجك لعدة أسباب (1) مذاق الطعام جيد أنه ممتع ومرضي . (2) إن الشعور بالإمتلأ الذي تشعر به بعد الأكل مُريح إنه يتيح لك أن تحس بشيء ما. (3) إنه عملية صرف انتباه بدنية فعملية الأكل الفعلية تحتاج إلي انتباهك. (4) الطعام هو شيء قانوني ومن السهل تناوله . (5) الطعام يُغير كيمياء جسمك فالمأكولات التي تحتوى على الكافيين أو السكر تزودك بنشاط مؤقت (6) المسرة الفورية. إن العامل الأكثر أهمية له علاقة بالسيطرة فإذا كنت تعاني من هذا السلوك فربما أنك لا تشعر أن لديك سيطرة كبيرة على حياتك أنت بالتأكيد لا تمتلك سيطرة على أفكارك, مما يعني أنه سيكون من الصعب بالنسبة لك أن تكون في سيطرة كاملة على حياتك ونظراً لأنك لا تستطيع أن تُسيطر على أفكارك فإنك تستخدم ما يمكنك السيطرة عليه – الطعام – لكي تُبلِّد إدراكك وتصبح معتمداً على الطعام لتعوض النقص الذي لديك في السيطرة على أفكارك وتحافظ على السيطرة على مزاجك. بالوكالة إذا كنت تشعر بالإحباط فأنت لا تمتلك المقدرة على تغيير عادتك فجأة وبدلاً من ذلك تأكل قطعة من الكعك بالإضافة إلي ذلك فإن هذا النقص بالسيطرة يجعلك أكثر تصميما لتتولي أمر أي شيء في حياتك يمكنك السيطرة عليه لذا ستكون ملعوناً إذا كنت ستدع حمية تخبرك ماذا يمكنك أن تأكل وماذا لا يمكنك أكله.عندما تشعر أنك تريد أن تأكل شيئاً ما وأنت لست جائعاً توقف للحظة إن ما يحدث عادة هو أنك تُهاجم الطعام بجنون ولكن إذا توقفت لفترة كافية لتصبح مدركاً لما تفعله يمكنك أن توُقف أفعالك ثم يمكنك اختيار أحد الخيارات التالية: أوّجِد قائمة من عشرة أشياء ممتعة يمكنك عملها بدلاً من الأكل. هذه الأشياء يجب أن تكون نشاطات يمكنك أن تفعلها مباشرة بسهولة, تناوُّل الطعام أو أسهل. هل يمكنك أن تمشي؟ أو تستمع إلي موسيقي؟ أو تأخذ حماماً ساخناً؟ أو تتأمل؟ أو تقرأ شيئاً ممتعاً؟ علِّق قائمتك بالأشياء العشرة في مطبخك أو مكتبك أو على باب ثلاجتك أو في مكان يمكنك أن تراها عندما تذهب لتأكل ثم عندما تشعر بحاجة مُلِحة للأكل أختر واحداً من الأشياء في قائمتك لتفعله بدلاً من ذلك. هذه الخيارات ستعطيك التعديل لمزاجك الذي تبحث عنه بدون زيادة إنشات حول خصرك. اضبُط مؤقتاً لمدة عشر دقائق ولا تأكل أي شيء حتى ينتهي زمن المؤقت. إن الدافع للأكل يكون غالباً استجابة لانزعاج في تلك اللحظة فإذا سمحت بمرور عشر دقائق قبل أن تبدأ فعلياً بالأكل فإنك على الأغلب ستجد أن الدافع للأكل إما قَل أو تلاشي وتأكد من أنك تضبط المؤقت ثم تضعه في مكان بحيث لا يمكنك أن تراه فأنت لا تريد أن تَعِد الثواني لكي تبدأ بالأكل بل تريد أن تعطي دماغك فرصة لكي يركز على شيء أخر غير الطعام. خلال تلك الدقائق العشر خُذ نفساً عميقاً عشر مرات ثم اشرب كأساً كبيراً من الماء فمن الممكن أن جسمك لا يتلهف إلي الطعام ولكنه يحتاج عوضاً عن ذلك إلى أوكسجين وسوائل. إن كِلا التنفس العميق وشرب الماء يمكن أن يُعطيانك تغيُر فسيولوجي للحالة. الماء سيعطي مِعدتك أيضاً شعوراً " بالإمتلأ " الذي يربُطه معظم الناس بالراحة. إذا كنت ما تزال تشعر برغبة في الأكل فابدأ بتناول الطعام, ولكن افعل ذلك بطريقة مختلفة. إذا كنت تستعمل شوكة امسكها باليد الأخرى وإذا كنت تأكل بيدك احسب ذهنياً عدد المرات التي تمضغ بها طعامك فهذا يجعلك مدركاً بدنياً لأفعالك وعندما تُصبح مدركاً لكل قضمة فمن الأصعب بالنسبة لك أن تأكل بطريقة آلية. حرِّك جسمك. إن حالتك الفسيولوجية مرتبطة مباشرة بحالتك النفسية فعندما يكون الناس في مزاج سلبي ومدمِر للذات يكون هناك وضع مواز بشكل ثابت هذا الوضع يُوصف عادة كالجلوس والسكون. انهض وحرك جسمك وستلحق بأفكارك. يمكنك الهرولة ذهنياً ببساطة عن طريق تحريك جسمك جرب ذلك.
رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطورة الفكر الإنساني) لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
|
|