لماذا أقوم روتينيا بتبرير الأمور في حياتي؟
أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..
أنا أعمل في شيء يجب فعله حقاً ولكنني أُقرر أن آخذ غفوة لكي أكون أكثر نشاطاً ولكن عندما أستيقظ أكتشف أن الغد من الممكن أن يكون يوما أفضل لأبدأ. أكتب قائمة للتنفيذ لليوم التالي وأملأها بطموح بالعديد من الأعمال والأهداف ويأتي اليوم التالي وأكون محظوظاً إذا بدأت بواحد منها.أكذب على نفسي؟ ماذا؟ لماذا؟ قد تعيش معظم حياتك تكذب على نفسك ونادراً إن لم يكن أبداً ما تكون صادقاً تماماً ربما أنه ليس لديك حتى صورة دقيقة عن كم هو عدد المرات التي تكون فيها أقل من صادق تماماً مع نفسك. وبدون إدراك ذلك أبداً تقوم باستمرار بتغيير أفكارك وأهدافك وخططك لتُلائم تفكيرك ربما أنه ليس لديك فكرة كم من حياتك تبرره باستمرار أنت لا تسمح لنفسك بأن ترى العالم وحياتك كما هما في الواقع ابتداءً من الحمية التي ستبدأها يوم الإثنين إلي المهمة التي ستجتهد بالعمل فيها طوال الأسبوع القادم، وتقنع نفسك أن هذا الوقت سيكون مختلفاً ولكنه لا يكون أبداً.تُفضل أن تنجح في خيالك من أن تخاطر بأن تفشل في العالم الواقعي وترفض أن تعترف بحياتك كما هي عليه. وتُسلط أفكارك على مكان تفضل أن تعيش فيه المستقبل. في المستقبل سيكون كل شيء مختلفاً أو هكذا يتجه تفكيرك.إن العيش في المستقبل يعني أن حياتك تُهدر في الحاضر. لماذا تكذب على نفسك؟ إذا لم تكذب على نفسك عندها ستضطر إلي أن تنظر إلي بعض الجوانب المؤلمة في نفسك وفي حياتك والتي قد لا تكون مهيأ لتقبلها وفي النهاية ينتهي بك المطاف بتبرير كل حياتك بغير انقطاع وكل شيء بالنسبة لك هو دائماً أنا متعب جداً الأمر لا يستحق العناء هذا لايهم حقاً إنك دائماً تنتظر الوقت المناسب ولكن ذلك الوقت لا يأتي أبداً.معظم وقتك وطاقتك يُهدر في الاتجاه الخاطيء وتُخبر نفسك كم أنت رائع وتُعدد ميزاتك وصفاتك لكي ترى نفسك كما أنت, بصدق يجب أن ترى جميع صفاتك السلبية كما ترى الإيجابية وانظر من وماذا أصبحت ولكنك تريد فقط ان تنظر إلي الصفات الجيدة ربما تسرب زيتاً؟ أو هل أخبرت نفسك بالرغم من الدليل الساحق على عكس ذلك أن شريكك لا يغشك؟هنالك نُكته قديمة عن رجل يبحث عن ربع دولار مفقود تحت ضوء الشارع وعندما سأله أحد المارة أين أوقع الربع دولار أشار الرجُل إلي منطقة مظلمة على مسافة بعيدة قليلاً فسأله العابر بفضول " إذا كنت أوقعت الربع دولار هناك فلماذا تبحث عنه هنا؟ " أجابه الرجل بكل بساطة: " لأن الإضاءة هنا أفضل" ومثل هذا الرجل فنحن دائماً نخدع أنفسنا في إهدار الوقت والطاقة لأننا لا نريد أن نواجه مشقات محددة في واقعنا إليك معيار جيد لتقيس به هذا السلوك هناك حقيقة بسيطة في الحياة وهي أن لا شيء يتغير حتى تفعل أنت. إذا أردت أن تكون الأشياء مختلفة فأنت تحتاج إلي تغيير ما كنت تفعله وربما يكون التبرير أعظم سبب منفرد للكل وكلما كنت أكثر ذكاءاً كانت الكذبة أكثر دهاءً ولكن في النهاية الشخص الوحيد الذي يتضرر هو أنت انظر واتخذ إجراء لا تهرب وتختبيء.في المرة القادمة عندما توجِد عذراً لعدم المواصلة ولعدم التقدم أو لأي سلوك توقف. ذكر نفسك " أنا لا أدفع ثمن النجاح، وأدفع ثمن الفشل " علق هذه العبارة داخل غرفة تقضي فيها معظم يومك وعد إليها كلما شعرت أن هناك تبرير قادم.حالما توقف نفسك عن اختلاق عذر ما افعل ما تعرف أنك يجب أن تفعله. إن تحملك مسؤولية أفعالك هو سلوك مكتسب وسيصبح أقوى بالممارسة كل مرة تتخلي فيها عن عذر وتقرر أن تبدأ العمل تكون قد أوجدت صلة أخرى في سلسلة قوية وإيجابية من التصرفات ولكن إذا كنت ستفعل شيئا تعرف أنه أحمق فاعترف بذلك من الأفضل لك الاعتراف بأنها فكرة سيئة بدلاً من تنفيذها وإقناع نفسك بأنها منطقية. لا تكذب على نفسك آخرين سيكونون أكثر من سعداء لتنفيذ هذا الواجب.
رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطوره الفكر الإنساني)
لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد