شبهات رد عليها الامام الكاظم عليه السلام
اسئله وشبهات رد عليها الامام الكاظم عليه السلام
الاول : علي(عليه السلام) اولى بالميراث النبوي
سال هارون العباسي الامام الكاظم عليه السلام
قال له: أريد أن أسألك عن العباس وعلي بما صار عليّ أولى بميراث رسول الله(صلّى الله عليه وآله) من العباس، والعباس عم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وصنوأبيه؟
قال موسى بن جعفر (عليه السلام):
إن النبي (صلّى الله عليه وآله) لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، إن أباكالعباس آمن ولم يهاجر، وإن علياً آمن وهاجر، وقال الله: (وَالَّذِينَ آمَنُواوَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّىيُهَاجِرُوا).
فتغيّر لون هارون.
الثاني:الائمه ينسبون الى النبي (صلى الله عليه واله)
قال هارون : ما لكم لا تنسبون إلى عليّ وهو أبوكم وتنسبون إلى رسول الله وهو جدكم؟
فقال الكاظم (عليه السلام):
إن الله نسب المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) إلى خليله إبراهيم (عليه السلام) بأمه مريم البكر البتول التي لم يمسها بشر في قوله تعالى: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ),
(وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ).
فنسبه لأمه وحدها إلى خليله إبراهيم (عليه السلام). كما نسب داود وسليمان وأيوب وموسى وهارون (عليه السلام) بآبائهم وأمهاتهم، فضيلة لعيسى (عليها لسلام) ومنزلة رفيعة بأمه وحدها.
وذلك قوله في قصة مريم (عليها السلام): (إِنَّاللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِالْعَالَمِينَ).
بالمسيح من غير بشر. وكذلك اصطفى ربنا فاطمة (عليها السلام)وطهرها وفضلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة.
الثالث:الزنادقه في الاسلام
فقال له هارونـ وقد اضطرب وساءه ما سمع ـ:
من أين قلتم الإنسان يدخل الفساد من قبل النساء ومنقبل الآباء لحال الخمس الذي لم يدفع إلى أهله.
فقال الامام موسى (عليه السلام): فإن الزندقة قد كثرتفي الإسلام وهؤلاء الزنادقة الذين يرفعون إلينا في الأخبار، هم المنسوبون إليكم.
فقال هارون: فما الزنديق عندكم أهل البيت؟
فقال (عليه السلام): الزنديق هو الراد على الله وعلى رسوله وهم الذين يحادّون الله ورسوله. قال تعالى: (لاَتَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْحَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْإِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ).
وهم الملحدون، عدلوا عن التوحيد إلىالإلحاد.
فقال هارون: أخبرني عن أول من ألحد وتزندق؟
فقال (عليه السلام): أول من ألحد وتزندق في السماء إبليس اللعين، فاستكبر وافتخر على صفي الله ونجيبه آدم (عليهالسلام) فقال اللعين: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُمِنْ طِينٍ). فعتا عن أمر ربه وألحد فتوارث الإلحاد ذريته إلى أن تقوم الساعة.
الرابع :ذريه ابليس لعنه الله
فقال هارون: ولإبليس ذرية؟
فقال (عليه السلام):
نعم ألم تسمع إلى قول الله عزّوجلّ: (إِلاَ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِأَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّبِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً * مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِوَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً).