الامام الكاظم ع وموسى بن المهدي
أمالي الطوسي ص 421 : ح 944 / 1 - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، قال : أخبرني أبي علي بن الحسين ابن بابويه ( رحمه الله ) قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي بن يقطين ، قال : وقع الخبر إلى موسى بن جعفر ( عليه السلام ) وعنده جماعة من أهل بيته بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره . فقال لأهل بيته : ما تشيرون ؟ قالوا نرى أن تتباعد عن هذا الرجل ، وأن تغيب شخصك عنه ، فإنه لا يؤمن شره ، فتبسم أبو الحسن ( عليه السلام ) ثم قال : زعمت سخينة أن ستغلب ربها . . . . وليغلبن مغالب الغلاب ثم رفع يده ( عليه السلام ) وقال : ( إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته ، وأرهف لي شبا حده ، وداف لي قواتل سمومه ، ولم تنم عني عين حراسته ، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح ، وعجزي عن ملمات الجوائح ، رفت ذلك عني بحولك وقوتك ، لا بحولي ولا بقوتي ، وألقيته في الحفير الذي احتفر لي خائبا مما أمله في دنياه ، متباعدا مما رجاه في آخرته ، فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك ، سيدي إلهي ، فخذه بعزتك وافلل حده عني بقدرتك ، واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عما يناويه ، إلهي فأعذني من عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء ، ومن حنقي عليه وقاء ، وصل اللهم دعائي بالإجابة ، وانظر شكايتي بالتغيير ، وعرفه عما قليل ما وعدت الظالمين ، وعرفني ما وعدت من إجابة المضطرين ، إنك ذو الفضل والمن الكريم ) . قال : ثم تفرق القوم ، فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتب الواردة بموت موسى بن المهدي . . .