أفاق فاطمه (عليها السلام) مع ربها..
--------------------------------------------------------------------------------
أفاق فاطمه (عليها السلام) مع ربها..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
///
كانت الساعات التي تقضيها الزهراء (عليها السلام) مع الله سبحانه ، تستمد فيها الطاقه على كل المعاناة التي تعيشها . وينقل عنها (عليها السلام) دعاء كانت تدعو به في اوقات جلوسها بين يدي الله ، كانت تقول فيه :
(( اللهم قنعني بما رزقتني ))
اجعلني فيما ترزقني من رزق قانه به ، فلا أمد عيني الى الناس ولا أشكو من رزقك، وأنما ادرس هذا العطاء الذي اعطيتني اياه من خلال ظروفي الطبيعيه ..ادرسه وأقنع به ، وأجعلني أصبر على نفسي لأن الناس لا يصبرون علي
(( وعافني أبدا ما أبقيتني ، اللهم ارزقني العافيه يارب واغفر لي ذنوبي ))
كانت الزهراء ( عليها السلام ) معصومه عن الخطأ والزلل والسهو والنسيان ، فلم ترتكب في حياتها أي ذنب أو معصيه مهما كان حجمها صغيرا ، وهي عليها السلام أنما تقول هذ في دعائها لتربي على الاستغفار عندما يدعون بدعائها
(( وارحمني إذا توفيتني ))
فأذا جاءتني الوفاة ولم يبق لي ألا أنت ، فأرحم في ذلك البيت الجديد غربتي حتى لا أستأنس بغيرك
(( اللهم لا تعنني في طلب مالم تقدر لي ))
تقول يارب هناك بعض الاشياء التي انت تعرف بعلمك اني لن احصلها ، فلا تجعلني اتعب في السعي وراء شيء تعرف انني لا أحصل عليه
(( اللهم فرغني لما خلقتني له ))
لقد خلقتني لعبادتك وخلقتني لطاعتك ، وخلقتني للقيام بالمسؤوليات التي حملتني أياها في الحباة ، اللهم فرغني لما خلقتني له ، لا تشغلني عن طاعتك ، لا تشغلني عن مسؤولياتي التي قدرتها لي ، لا تشغلني عن عبادتك يارب بشيء اخر
(( اللهم فرغني لما خلقتني له .. ولا تشغلني بما تكلفت لي به ))
،لا تشغلني بالرزق الذي تكلفت لي به ، وليس معنى لاتشغلني أي لا تجعلني اعمل ، بل لا تجعله همي الاكبر الذي يشغل فكري ويعطل طاقتي وعملي
(( ولا تعذبني وانا استغفرك ))
فأذا استغفرتك يارب ، فأن استغفاري اطلب منك ان تعفو عني ولا تعذبني ولا تحرمني ، وانا اسألك لأنك تعطي كل من سألك
(( اللهم ذلل نفسي في نفسي ))
ولا تجعلني اعيش في الغرور ، ولا تجعلني اعيش في التكبر ، ولا تجعلني اعيش الاستعلاء على الناس ، اجعلني ذليلا في نفسي
(( اللهم ذلل نفسي في نفسي ، وعظم شأنك في نفسي ، وألهمني طاعتك ، والعمل بما يرضيك ، والتجنب لما يسخطك يا ارحم الراحمين ))
هذ آفاق الزهراء ( عليها السلام ) مع الله
وتلك هي آفاقها مع الناس ، وتلك هي حركتها في الحياة ..
لقد عاشت عليها السلام الآلام كأقسى ماتكون الآلام
وعاشت الاضطهاد كأقسى ما يكون الاضطهاد وكانت الانسانه التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا
كانت المعصومه في سلوكها ولذلك لا بد للمرأة المسلمة أن تجعل من الزهراء قدوتها في كل منطلقاتها ، وفي كل حركاتها ، وفي كل قيامها بالمسؤليه وذلك هو الذي يعطينا المعنى الكبير في تأمل ذكرى الزهراء ...
رزقنا وإياكم شفاعتها وشفاعة أبيها وبعلها وبنيها
نسألكم الدعاء..