???? زائر
| موضوع: لماذا أنا سريع التأثر عاطفيا ؟ د.مها فؤاد الأحد ديسمبر 05, 2010 11:25 am | |
| لماذا أنا سريع التأثر عاطفياً ؟
أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..
أنا رقيق ومرهف الحس جداً وأحتاج أن أعامل بعناية كبيرة إذا لم أكن في مزاج جيد أكون حساساً جداً للنقد من أي نوع حتى لو عُرض بطريقة بناءة ولطيفة يمكنني التحول من الضحك إلي الدموع خلال ثوان الناس يخبرونني دائماً بأنني حساس جداً.أنت تعاني من عجز ضمني لتدبر الحياة فأنت طفل في جسد إنسان بالغ وفي حياة إنسان بالغ وفي عالم إنسان بالغ إن نموك واستقرارك العاطفيين قد تم كبتهما إلي درجة ما. وبينما يكون بعض الناس أكثر حساسية من الآخرين فإن سرعة تأثرك تمتد إلي ما هو أبعد من مجرد الحساسية فلديك عدم مقدرة على مواجهة الحقيقة مفضلاً أن تعتمد على الصور الخيالية والمفاهيم التي ابتكرتها لتخفيف من تعرضك للعالم الواقعي.إنك حساس بشكل مفرط لأنك تبالغ في أهمية آراء الناس الآخرين ولهذا السبب عندك تقلبات مزاجية واسعة وتحتاج لطمأنة مستمرة بأنك محبوب وتتلقي الاهتمام. إنك تتصرف في كثير من الحالات على المستوى العاطفي لطفل ولا تريد أبداً أن تكبر وتواجه مشاق الحقيقة وقلما تتحدث عن الموت أو الحرمان إلا إذا كنت تشير إلي الماضي أو لنفسك. الطمأنينية هي أهم شيء بالنسبة لك فأنت تحتاج لأن تعرف أن كل شيء على ما يرام ولا تريد أن تسمع أن كل شيء سيكون على ما يرام تريد طمأنة الآن. إن أفكارك تبقي غالبا في الماضي بقصد الطمأنينة. فالمستقبل يحمل الشك والغموض والماضي لا يمكن أن يؤذيك مرة ثانية أبداً ولا يمكن تغييره أبداً إنه مريح لذلك تختار أن تقضي وقتك فيه أنت تستمتع بالجهر بحساسيتك ليراها الناس وأنت مغرم بترك الآخرين يعرفون أوجاعك وآلامك وتضع خيبات أملك كوسام شرف. أي شيء لتُري باقي الناس أنك بحاجة لتعاطفهم واهتمامهم عندما يتعلق الأمر بالمسؤولية تكون مهملاً وغالباً تقوم بالتأجيل متأملاً أن الواجب إما " سيذهب بعيداً " أو " سيحل نفسه ". كالطفل الذي يغطي عينيه وهو يظن، " إذا لم أستطع أن أراك، فإذن أنت لن تستطع أن تراني ". أنت ذو توجه عقلي بأنك إذا لم تفكر بشيء سيء فإنه لن يحدث ولا تسأل الكثير من الأسئلة لأنك تخشي أن يسبب لك الجواب توتراً فأنت فقط تريد أن يتم الاهتمام بكل شيء حيث أنك شخص محتاج جداً.وبسبب حساسيتك فأنت تتسرع في تأويل ملاحظات وتعليقات الآخرين ولا يمكنك تحمل أي قلق أو هموم بدون إجابات لذا فجميع الفجوات تُملأ بواسطتك أنت تتسرع في الاستنتاج وبتسرعك هذا فربما على الأغلب تسيء فهم محادثات بكاملها. إن مواجهة الحقيقة والأشباح التي تنتاب علّيّه عقلك هي الطريقة الأفضل لتبطل قوتهم. ولكن إنكار تلك السمات المؤلمة يجعلها فقط تستحوذ عليك أكثر.ضع قائمة بكل مظهر من مظاهر حياتك عندك قلق تجاهه. اكتبها جميعها ابتداء من موت قطتك وحتى فقدانك لعملك. كتابتها يحقق أمرين رائعين: الأول هو أنه يخرجها من رأسك بحيث يمكنك أن تنظر إليها بوضوح وبموضوعية أكثر. الثاني هو أنهم لا يوحون بالتشاؤم عندما يكونون على الورقة أمامك وبكتابتها تعترف لنفسك بأنك قبلتها كجزء من حياتك احتفظ بهذه القائمة وأضف عليها أو احذف منها بنوداً حسب الضرورة.ابتكر توكيداً لنفسك. أولاً، اكتب عبارة عن كيف تحس تجاه نفسك بلغة تظهر كيف يراك الآخرون على سبيل المثال " من المهم بالنسبة لي أن أكون مستحسنا من قبل الآخرين " ثم سجل جملة التوكيد – ليس ما يعاكس، ولكن عبارة عن كيف يمكن لشخص عنده موقف سليم عن آراء الآخرين أن يرى نفسه. أحد التوكيدات للعبارة أعلاه هو: " آراء الناس الآخرين عني ليست بأهمية رأيي في نفسي " عندما تحصل على التوكيد المناسب فربما تفكر بأنه سيخف في البداية وذلك لأنك لا تصدقه وفي نفس الوقت ستعرف متى حصلت عليه. ضع هذه العبارة في مكان لا يمكنك تجنب النظر إليها على الأقل ثلاث مرات يوميا عندما تقرأها، اقرأها بصوت عال لتعززها وتساعد نفسك على تصديقها. رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطوره الفكر الإنساني)
لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
|
|