???? زائر
| موضوع: لماذا أقوم بتحليل الأمور بشكل مفرط جدا؟ د.مها فؤاد الأحد ديسمبر 05, 2010 12:30 pm | |
| لماذا أقوم بتحليل الأمور بشكل مفرط جداً؟
أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..
لا يمكنني أن أدع أي شيء يمر دون التفكير به بتركيز شامل. في كل يوم تصبح الأشياء التي لا يفكر بها الناس مرتين مركزاً لإهتمامي ابتداءً من دقيقتي محادثة إلي تصميم مبني ما إلي الكتابة على علبة سكر, أقوم بتحليلها جميعاً أحب أن أكتشف كيف تعمل الأشياء وكيف ولماذا بنيت أو وجدت.إنك تقضي ساعات في " حل الأشياء " في ذهنك وتعتقد أن أي مشكلة يمكن أن تُحل إذا أعطيتها الانتباه والتفكير الكافي. شعارك هو: يجب أن يكون لكل شيء حل منطقي وتعتاد على التفكير بتركيز شامل في كل شيء سواء أكان ذو أهمية أم لم يكن. هذا يؤدي إلي الإسهاب في التفكير بنهم في كل شيء تقريباً مما يُنشيء طريقاً واضحاً للسلوك الاستحواذي. إن حاجتك للتفكير بالأشياء بتركيز شامل ينشأ من الخوف من ارتكاب خطأ ما وتقلق بأن تُفوت شيئا ما. إذا لم تتفحص الحقائق بشكل شامل عندما لا يكون لديك الإجابات التي تريدها تقوم بملء الفراغات بافتراض المعلومات المفقودة. لديك حاجة لفهم كل شيء وتكره أن تفوت عليك أي شيء تعتقد أنه مهم. يمكنك قضاء ساعات بمراجعة محادثات في عقلك وفي الغالب تتخيل نفسك في مواقف مستحيلة ثم تحاول أن تكتشف كيف تخرج منها إنك لا تحب السحر إلا إذا عرفت ما هي أسراره. الأُحجية أو اللغز التي بدون جواب هي طريق مؤكذ لجعلك تفقد عقلك.في المرة القادمة عندما تبدأ بتحليل شيء ما، كرر لنفسك لا بأس بالنسبة لي أن لا أعرف. ليس كل شيء يحتاج لأن يُفحص ويُقلب هناك شيء يجب أن يقال عن الأخذ بالأشياء التي تعطيك متعة عندما تفعل ذلك بها.نمِّ أعجاباً بالسحر الذي يقدمه الكون. عندما كنت طفلاً كم كانت المتعة التي حصلت عليها وأنت تلعب ألعاباً فيها غموض وسحر ولم تكن تعرف ماذا كان سيحدث؟ هناك أوقاتاً يكون فيها من المناسب أن تتحري النقاط الدقيقة عندما تُطور خطة مالية مثلاً وأحياناً يكون ذلك غير ضروري – عندما تكون في إجازة أو عندما تنشغل بهواية أو تُحضر عرضاً سحرياً. وأوقاتاً يكون الأمر ضاراً في الواقع – في أكثرعلاقاتك حميمية اسأل نفسك " هل من الضروري حقا أن أعرف كل التفاصيل أو هل أستطيع فقط أن أجلس وأستريح وأستمتع بالرحلة؟ " اسمح لنفسك بالاسترخاء والاتصال بعواطفك بدلاً من الاتصال بنشاط ذهنك المعسور. إنها ليست مسؤوليتك. وأنت لست مضطراً لأن تعرف كل شيء.اقض خمس دقائق في تفكير هاديء. الجميع مشغول يجرى ويُسابق في كل مكان وليس هناك أهم من هذه الخطوة بالنسبة لصحتك العقلية خُذ خمس دقائق من يومك اجلس بهدوء بدون موسيقي أو أي مصدر إزعاج خارجي آخر فكر بأي شيء تتمناه ولكن لا تضع جدول أعمال خاص. ستجد أن هذه الدقائق الخمس، ربما أكثر وقت مُعزِز في يومك كله.
رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطوره الفكر الإنساني)
لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
|
|